منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى ناحية العكيكه سوق الشيوخ نتمنى قضاء امتع الاوقات معنا...........

المواضيع الأخيرة

» سوق الشيوخ واقع ثقافي وابداع متوارث
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالسبت سبتمبر 10, 2011 5:20 am من طرف محب العسكريين

» ألبوم الصور من سوق الشيوخ
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 6:48 am من طرف محب العسكريين

» نبذة مفصلة عن قبيلة بني كعب العربية
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد أكتوبر 24, 2010 6:20 am من طرف محب العسكريين

» امارة بني كعب @@
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد أكتوبر 24, 2010 3:52 am من طرف محب العسكريين

» العترة الطاهرة ، والدعوة الى الإستمساك بها
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 2:41 am من طرف محب العسكريين

» سجدتي السهو،الشك في ركوعات الصلاة‏ @@
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالإثنين يونيو 28, 2010 7:51 pm من طرف محب العسكريين

» لمعهد التقني ناصرية يوزع النتائج النهائية للعام ألدارسي 2009- 2010
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 6:00 am من طرف محب العسكريين

»  قبيلة بني خيقان من اكبر واقدم عشائر الناصرية
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 5:54 am من طرف محب العسكريين

» دعاء معرفة الإمام المهدي ( عليه السلام )
سوالف من سوق الشيوخ @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 1:55 am من طرف محب العسكريين

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 55 بتاريخ السبت فبراير 05, 2011 12:30 am


    سوالف من سوق الشيوخ @@

    محب العسكريين
    محب العسكريين
    المدير العام
    المدير العام


    http://www.ahbabhusain.com/vb/member.php?u=1756#aw_issue15 " alt=""/>
    عدد المساهمات : 141
    تاريخ التسجيل : 04/08/2009
    العمر : 60
    الموقع : منتديات الامام الباقرع

    سوالف من سوق الشيوخ @@ Empty سوالف من سوق الشيوخ @@

    مُساهمة من طرف محب العسكريين الإثنين ديسمبر 14, 2009 3:44 am

    تقع مدينة سوق الشيوخ على نهر الفرات ولكون طائفة الصابئة المندائيين تسكن دائما بالقرب من الأنهار فقد اسسوا لهم محلة تسمى (محلة الصابئه)بعد ان تلمسوا من اهل هذه المدينة الطيبة وعظيم المعشر .وقد أمتهن بعضهم مهنة صناعة(المشاحيف)الى جانب مهنة الحدادة وصناعة الحلي الذهبية.وقد برع قسم منهم بمجال الشعر أمثال فديعم-وعماره وكان الأخير يمارس مهنة(القياره)وهي مهنة وضع مادة القير على جوانب وأسفل الزوارق المائية(المشاحيف) وقد قرر ذات يوم الرحيل الى مدينة العمارة لأزدهار هذه المهنة ولوجود ابناء عمومة له هناك .لكنه وبمجرد وصوله شعر بالغربة وتأسف كثيرا على تركه مدينته سوق الشيوخ ،ثم داهمه المرض حتى الزمه الفراش فطلب من ابناء عمومته أحضار( مشحوف )وأرساله الى سوق الشيوخ وكان السفر يستغرق وقتا طويلا انذاك.وعندما وصل الى ماأراد انشد بيتا من الأبوذية يلوم فيه نفسه على سفره الى العمارة معتبرا الدافع لذلك الطمع ليس الا..

    مفتك للطمع دومك ينابي

    أوملج الموت عد راسك ينابي

    حسافه أموت وبديرة ينابي

    ولا(هضله) من اخواني عليه

    وقد توفي هذا الرجل كما اراد في سوق الشيوخ وتحققت(الهضله)التي كانت امنيته وهي ألأهزوجه الجماعية عند مراسيم العزاء..

    (القصة 9)
    ذهب الأستاذ الشاعر حمدي الحمدي ذات مرة الى مدينة الناصرية وفي طريقه حصل عطل في السيارة التي اقلته بالقرب من التل العباسي والذي يسمى الآن(ام العباس) وصادف ان كان الجو حارا مما اضطر الركاب الى النزول والجلوس بجانب السيارة بأنتظار تصليح العطل. واثناء ذلك ولشدة سرعة الريح دفعت الريح بخمار المرأة التي كانت من ضمن الركاب الى الكشف عن وجهها فكانت غاية في الجمال .وبعد قليل من الوقت تم اصلاح العطل وبدأالركاب بأخذ اماكنهم لمواصلة السفر لكن الشاعر حمدي الحمدي تمنى لويطول بهم المقام ويأخذ اصلاح العطل الوقت الطويل ليتزود من هذا الجمال الذي اودعه الله سبحانه..فلم يجد الا ان يترجم الأماني شعرا..
    هل كعده يلاهي دمهلينه


    عليها من البيابي دمهلينه

    على هونج يدنيه دمهلينه

    مدام اضعونه انطبكن سويه

    (القصة10)
    قبل عام 1948 كان اليهود يسكنون مدينة سوق الشيوخ.وكانت من بين النساء اليهوديات أمرأة تعمل بمهنة الخياطة للملابس النسائية والرجالية لذلك قصدها الشاعر(سعود المنتفجي) ليلا يحمل معه قطعة قماش لغرض خياطتها له .ودفع بها لتلك المرأة وقبل مغادرته المكان نادت المرأة على ابنة لها كانت على درجة عالية من الجمال فردت الفتاة بعبارة(هايوم)وهي مفردة بغدادية.لذلك استفزت هذه المفردة الشاعر سعود المنتفجي ليبث لواعجه في هذا البيت الشعري...
    يحك لسعود طول الدهر هايوم

    على الصاحت ابتالي الليل هايوم

    هاأصبر ثلث ساعات هايوم

    ها ساعه وسره الجناز بيه


    (القصة 11)
    كان اثنان من شعراء مدينة سوق الشيوخ يتجولان في المدينة بعد الظهر.وصادف ان مرت بالقرب منهما فتاة صغيرة لكنها جميلة جدا .فلم يجدا بدا من ملاحقتها حتى دخلت في بيتها ورغم عدم معرفتهما بها .طرقا الباب فخرج لهما أبوها فطلبا منه الدخول فلم يمانع .واثناء ذلك قدم لهما سجائرفطلبا منه علبة كبريت(شخاطه) فنادى الرجل على أبنته وكانت اسمها(عمره) طالبا منها جلب علبة الكبريت فلما عرف الشاعران أسمها قال احدهما:

    كعدنه اليوم بعد الظهر عمره

    على اليبلغ ثلاثة عشر عمره

    يصيح الها برقيق الصوت عمره

    تعالي وأشعلي النيران بيه

    عندها عرف والد الفتاة بقصدهما في الدخول الى الدار فضحك الجميع وخرج الشاعران..

    (القصة 12)
    أحد الشعراء الرواد في شعر الأبوذية في مدينة سوق الشيوخ. كان عازفا عن الزواج بسبب الظروف المعيشية القاهرة.وعندما تجاوزالستين من عمره تقدم لخطبة فتاة صغيرة السن. وقد لامه الكثيرون من أقربائه واصدقائه من الشعراء بسبب هذا الفارق الكبير بين عمريهما.لكن الشاعر لم يأبه بما قالوا،ومضى على رأيه وتم الزواج من تلك الفتاة ،وعاش فترة من الزمن في وئام ،ولكن حصل مالم يكن في حسابه،حيث كان عائدا الى داره فشاهد زوجته وهي تبتسم ملوحة بيدها الى شاب مارا بالقرب من الدار ،فنزل ذلك نزول الصاعقة عليه وتذكر ماقدمه اصدقاؤه من نصائح ،ثم دخل الدار وطلب منها الذهاب الى أهلها ،وبما انه لايملك الا الشعرمترجما لآلامه قبل ان يتخذ قرار الطلاق منها كأبسط مايكون،

    لكط مافاد بيه الغسل والشر

    أوحسافه ما تبعت العذل والشر

    أبيوم أطلق يمينه وضحك والشر

    هيام البيت واجب صار أليــــــه

    ( القصة 13)
    كان لدى الشيخ مزعل باشا المنتفجي ضيوف من شيوخ القبائل، ودار بينهم حديث حول الشعر والشعراء وكلُ فضل شاعرا معينا، فقال الشيخ مزعل؛ عندنا شاعر صابئي غاية في جودة الشعر وحضورالبد يهية وسأراهن عليه،فليأت أحدكم بقافية صعبة،ثم نستدعيه ونختبره ونرى جودة شعره،فرضوا بذلك ،وأختار أحدهم هذه القافية ؛(ترعبينه،ترعبينه،ترعبينه) ثم أرسل الشيخ احد اتباعه لأحضار الشاعر(فديعم عيادة الصابئي) وكان الوقت منتصف الليل ،فأيقضوه حيث كان نائما،فأرتاع وظن ان شرا سيلحقه،فودع أهله وتوجه نحو مضيف الشيخ وهو بملابس النوم،فدخل وسلم،فقال له الشيخ مزعل ؛يافدعم هؤلاء ضيوفي وأني قد راهنت عليك وعلى سرعة بديهيتك وأقترحوا قافية تنتهي بكلمة(ترعبينه)،فأن أجدت كافأناك،فقال فديعم؛

    بحسنج لليودج ترعبينه

    وغضا يانار هجرج ترعبينه

    أونن لج ونين الترعبينه

    ونين العندليب أعله القضية
    فنال أعجاب الحاضرين وجوائزهم ..
    (القصة 14)

    في اذار من العام 1991م وبعد انتكاسة الأنتفاضة الشعبانية للظروف المعروفة والتي لايسع المجال لذكرها، ودخول قوات الجيش الى المدن والقرى الجنوبية ،خرج المنتفضون الى دول الجوار، ومنها الى الدول الأوربية وأمريكا ومختلف بقاع الأرض ،وكان من بين هؤلاء الشاعر حسن عبد الكريم الحسناوي ،حيث توجه الى امريكا،وهو الذي كان يسكن في احدى قصبات سوق الشيوخ وعلى نهر صغير يسمى (الدازكيه) وبما انه من اناس عشقوا الأرض وأرتبطوا بها لذلك وجد نفسه يهزها الحنين بين فترة وأخرى الى مرتع صباه ،فكتب الى اصدقائه الشعراء يقول:


    حاصرها المخاض وسهم بالساك

    وأنحت عن ضعنها بعيد بالساك

    أريد اجنازتي لومتت بالساك

    أمرها وهم أمر بادازكيه
    فكتب له الشاعر داخل دولي المشرفاوي بيتا من الشعر يلومه على ترك الديار والأبتعاد عنها:


    أنته الجرديت السيف وحديت

    وانته البلضعن ناديت وحديت

    انته على المسير انويت وحديت

    انت شلك بعد بالدازكيه
    هنا يعود الشاعر حسن الحسناوي مبررا الأبتعاد عن الوطن انه لم يكن بأختياره ويأكد على تمسكه بأرضه التي فتح عينيه عليها:

    بعد شبي يناري ولهبينه

    برحاته البين ذبنه ولهبينه

    الي بيها يداخل ولهبينه

    معزه من النفاس الدازكيه
    (القصة 15)

    كان للشاعر (عبد الله المعيبر) زورق صغير يقوم بواسطته بنقل الناس من مركز مدينة سوق الشيوخ الى الضفة الأخرى وبالعكس ،من منطقة تسمى(العبره)حيث تسكن في الضفة الأخرى طائفة( الصابئة المندائيون) وأبناء العشائر القريبة،وذات يوم شاهد ثلاث بنات يقفن بالقرب منه فقالت احداهن :لماذا لانعبر النهر سباحة بدلا من دفع مبلغ من المال لهذا الرجل ؟ وتقصد عبد الله المعيبر ،ثم دخلت الى الماء لكنها سرعان ما عادت خائفة من شدة التيار ، فطلب منها الشاعر عبد المعيبر أن يوصلها الى الجهة الثانية بدون ثمن ،فوافقن جميعهن ،ولكنه اردف قائلا:

    يناهي لاتعذب الروح بالماي

    الك نهد اليلطه الروج بالماي

    بعيني عبرتك لو عجز بالماي

    لثنية اهلك وأزتك بين أديه
    وذات يوم كان الشاعرعبد الله المعيبر يقوم بعمله كعادته ،ركبت في زورقه ثلاث نساء ،وكانت بينهن فتاة جميلةجدا،وكانت كلما رفعت رأسها تجد الشاعر عبد الله ممعن النظر فيها فشعرت بالضيق والحرج مما دفعها ذلك الى توبيخه بكلمات لاذعه ،ثم بالغت في ذلك حتى بصقت في وجهه ،فرد عليها قائلا،لوكنت شابا لما تصرفت معي هكذا،ثم قال:

    سر غيري تكتمونه ونتفيه

    الحلّج يبتشر سنج ونتفيه

    بيدج كضي اشويبي ونتفيه *

    بسبب منه لفتني المهضميه
    * وهنا يقصد الشيب
    وعندما علم السيد سفيّح الجابري بما حصل كتب مخاطبا عبد الله المعيبر ومجاريا أبيات من قصيدة لأمرىء القيس :


    تنكــــــــر بالأطلال منه مجلجل أحم أذا أحمومت سحائبه أنسجل

    وفيه القطا والبوم وأبن حبوكل وطير القطاطا والبرندل والأســل


    روض البر صدر حبي وحش بيه

    خضيره مجبس أجعوده وحش بيه

    أريد ألزم عرج شيبي وحش بيه

    كريه وجايب الشوغات اليه
    ثم قال:

    ندج ونجفل الصيــــــده من الشب

    لبو أضروس الكأن كسرة من الشب

    لون البيض جفلتـــــــــهن من الشب

    لحشه ولاهــــــــــو بالازم عليــــــــه
    ثم ارسل السيد طاهر البزاز البيت الشعري التالي الى الشاعر عبد الله المعيبر.ناصحا له:

    تبي تعجف ابزلف الترف وتفل

    وسهمك صار منه الشتم وتفل

    انجان اتريد خوّه وياه وتفل

    الف (شامي) وزين هل اذيه

    (القصة 16)
    هناك شاعر بارع في الأبوذية هو(محمد العليشي) وكان هذا الشاعر من جلساء الشيخ ناصرباشا الأشقر مؤسس مدينة الناصرية،عندما كان الأخير يسكن منطقة( أم البطوش) وهي منطقة قريبة من سوق الشيوخ ،وقد تزوج هذا الشاعر بأمرأة ذات أدب عال وأخلاق حميدة حسده عليها الكثيرون،
    وبعد فترة من الزمن أصيب بالعمى وبقيت زوجته تقوم بخدمته بأحسن مايكون ، وفي كل يوم تقوم بأيصاله الى ديوان الشيخ ناصر باشا ليلا ونهاراً كعادته في السابق ،وذات يوم ونتيجة تأزم حالته النفسية بسبب العمى حدث شجار حاد بينه وبين زوجته ادى ذلك الى أن تتركه زوجته وحيدا في الدار وتذهب الى دار اهلها ،وبعد مرور يومين أفتقده الشيخ ناصر ،فبعث من يستطلع أمره،وعند عودة الرسول واخباره بما حصل ،ارسل الشيخ رجلا الى زوجة الشاعر محمد العليشي يطلب منها العودة الى دارها ،ولكن هذا الرسول ،بدلا من القيام بمهمته راح يطلب يدها له ، فرفضت ذلك بشده ،وعند عودته أخبر الشيخ ناصر بعدم قبولها العوده الى بيت زوجها ،فعلم الشاعر بذلك وطلب من الشيخ ناصر ان يرسل معه شخص يقوم بمساعدته ليذهب هو بنفسه لأقناعها بالعودة،وفعلا تم ذلك ،فأستقبلته أستقبالا حارا بدموعها وشوقها ،وأخذ يعاتبها لرفضها العوده أليه ،فأخبرته بما حصل ، فكتب قائلا:

    كل أمر صعب ياخلك ويهين

    أوجوانينه أبضمير أحشاي ويهين

    وين أشرد عن اليحجون ويهين

    أخافن نارهم تلحك عليه

    (القصة 17 )
    كانت لشعراء مدينة سوق الشيوخ مجالسهم الأدبية المعروفة،وتعتبر الدواوين التي يتسامرون فيها هي الأماكن المحببة الى نفوسهم ، ففيها يتناقلون ألأحاديث التي تعنى بالأدب والثقافة العامة واخبار الأجيال الماضية ،كما تتركز معظم احاديثم حول الشعر وعائدية الأبيات الشعرية،ومن الطبيعي انهم يختلفون حول هذا الموضوع، وكان في احدى الجلسات من بين الشعراء الأستاذ حمدي الحمدي والشاعر محمد حسن التميمي (القهواتي) وقد حصل بينهم خلاف حول عائدية بعض الأبيات الشعريةادى ذلك الى مقاطعة الشاعر محمد حسن الجلسات لفترة طويلة،اصيب بعدها الشاعر حمدي الحمدي بمرض اضطره الى دخول المستشفى ،فعبر الشعراء عن مشاعرهم الصادقة وأمنياتهم لزميلهم بالشفاء العاجل من خلال ماكتبوه من ابيات الشعر ومن خلال زيارتهم له في المستشفى ، وكعادة الأدباء في سوق الشيوخ ينسون خلافاتهم في مثل هذه الحالة، لذا تناسى الشاعر محمد التميمي ماكان بينه وبين صديقه الأستاذ حمدي الحمدي وكتب يقول:

    ولو سيفك علي من كبل وشّر

    ماصفطك على المكروه والشّر

    عدو عاقل من اهل الراي والشّر

    تراهو أحسن ألي من أيهال ميه
    فأجابه الأستاذ حمدي الحمدي ببيت شعري كان له الأثر في عودة الوئام بينهما:

    تظن كلبي نسه ودكم ويلها

    جيف أونار دلالي ويلها

    آنه الأعتني أحبابي ويلها

    على راسي السعي واجب عليه

    (القصة 18)
    يقال ان الشاعر ( الملا عبد آل صالح الدبي ) فاقد للبصر لكنه لم يفقد بصيرته ،لذا كان خطيبا وشاعرا لامعا، وذات يوم وهو يتنقل بين قرى مدينة سوق الشيوخ ،لممارسة الخطابة التي يجيدها، مستعينا بأحد الصبية من احفاده ،طلب منه ذلك الحفيد ان ينتظره بالقرب من النهر لكي ينزل ليشرب الماء ،ويعود له ليكملوا المشوار ، وبمجرد ان نزل ذلك الصبي انزلقت قدماه وسقط في النهر فلم يتمكن من انقاذ نفسه،كما لم تتمكن الناس من أنقاذه ايضا،كل ذلك جرى والشاعر لايعرف عن الأمر شيئا،ولما أخبروه بالأمر ،حول بصره الى مولاه رب العزة وقال من هول المصيبة معاتبا لا معترضا :

    صدري مايسع همي من الماي

    ودليلي ينذر بحتفي من الماي

    يلاهي كلت كل حي من الماي

    شجنيت أوتعكس الآيه عليه

    (القصة 19 )
    كانت المناطق التي تحيط بمدينة سوق الشيوخ وافرة العطاء من المحاصيل الزراعية لخصوبة اراضيها ووفرة مياهها ،ويعود ذلك بالنفع على الفلاحين بشكل خاص وعلى سكان تلك المناطق بشكل عام ،حيث تزدهر الحالة الأقتصادية وتتحرك عجلة التجارة ، وقد مرت سنين عجاف بعد ان قلت المياه وازدادت ملوحة الأراضي وماتت معظم البساتين ،ولكن لم تمت طبائع الكرم عند الناس ،فكان احد شيوخ تلك المناطق وهو الشيخ (حسن آل وهيب )والد الشاعر المعروف هلال آل حسن يستانس اذا زاره ضيف ويحاول تقديم كل مايستطيع تقديمه لضيفه،وكان هناك شاعر يدعى (الشاعر عبد العباس البصير الحسيني )لايفارق ديوان الشيخ ،وبالمقابل تجد الشيخ يقدمه الى ضيوفه ليستمتعوا بما يقرأ لهم من الشعر،وذات يوم زار الشيخ ضيوف فأستقبلهم وقام بضيافتهم ،ثم أرسل الى الشاعر رسولا يطلب منه الحضور امام الضيوف ،وصادف ان كان هذا الشاعر جالسا في داره وقد خلع ثوبه الوحيد وقام بغسله بانتظار ان يجف ،فقال للرسول اخبر الشيخ بهذا البيت الشعري:

    على عين الشمس والشجر هميت

    المعوّز لا تحسبــــــه عدل هميت

    ابغسل ثوبي يخوي اليوم هميت

    البست بيتي أغلكت بابه عليه
    وعندما عرف الشيخ بهذا الأمر ارسل له كسوة ودعاه للحضور حيث لاأستغناء عنه..

    (القصة 20 )
    تتميز مدينة سوق الشيوخ بتجانس سكانها رغم تنوع انحدارهم من قبائل عدة وجهات متعددة،الا أن هذه التركيبة السكانية(الديمغرافية) أنصهرت في مجتمع واحد وشكلت روابط وعلاقات متميزة في كل شيء،كما نشأت صداقات ودية تميزت في صدقها وأخلاصها ،ومن هذا الأنموذج ماحصل بين المرحوم الحاج حاجم العابدي والمرحوم الشاعر محمد المهنا من صداقة دامت لسنين طويلة حتى جاء اليوم الذي فرق بينهما فيه الموت ،حيث توفي المرحوم الحاج حاجم العابدي ،وشيع الى مدينة النجف لدفنه هناك فرافق جنازته الشاعر محمد المهنا ووقف في اللحظات الأخيرة ليودع صديقه وعند مواراته الثرى لم يستطع الشاعر المهنا الا التعبير عن تلك اللحظات الصعبة والقاسية حيث قال:

    جرى دمعي على الوجنات من دم

    أعله خلي من تلف الروح من دم

    لو الدافن دفني ويـــــــاه من دم

    بعد مـــــــــــالي بهل دنيه شهيه

    (القصة 21)
    لم يكن الغناء في الستينيات في مناطق وقصبات سوق الشيوخ لهوا ،بل كان قضية، حيث يبث المطرب من خلاله لواعجه واحاسيسه ، فتجد المطرب ينتقي الأبيات التي تثير شجون المستمعين له،وفي أحيان كثيرة تجد الشاعر جالسا يستمع لهذا الغناء ،فيرفد المطرب بالأبيات التي قد يستحضرها ، وفي أحدى الليالي كان المطرب(عبدان ابو عريش) يؤدي بيتا شعريا للشاعر محمد المهنا وكان الأخير جالسا ايضا ،فكان البيت الشعري كما يلي:

    اليودك ضل يمرحب بيك وحيا

    بسبب حبك نزل بالكلب وحيا

    اموت آنه وأغط بالموت وحيا

    لجل رؤياك انته الروح اليه
    لكن المطرب نسي رباط البيت الشعري فأخذ يكرر الشطر الثالث سبع مرات وفي كل مرة يشير الى الشاعر طالبا منه تذكيره بالربّاط لينقذه من هذا المأزق، لكن الشاعر كان مستغرقا بالضحك ومتجاهلا له ،وبعد المرة السابعة من الأعادة صاح عليه الشاعر،قول هكذاـ ( مثل الجلب سبع ارواح اليه) فضحك الجميع وانتهى الحفل بالأبتسامة..

    ( القصة 22)
    أستأجر ذات يوم الشاعر ملا مسعد الناشي سيارة اجرة لتقله الى مدينة الناصرية ،وخلال مرور السيارة بالطريق شاهد ثلاث فتيات واقفات على الجانب ،وكانت احداهن تشير بيدها الى السيارة للتوقف لتركب فيها مع زميلاتها ، رفض السائق التوقف لكن الشاعر الملا مسعد الناشي امره بالتوقف قائلا له أما ترى الجمال يشير اليك فقال له السائق انت أستأجرتني مخصوصا لك ، ثم توقف فركبت الفتيات ،فسأل الشاعر احداهن اين الأهل ؟ فردت عليه في (الشواليش)، والشواليش منطقة زراعية تقع على نهر الفرات بالقرب من مدينة سوق الشيوخ ،
    فقال على الفور :

    جوانين الغضا أبكلبي شواليش

    على اللي للغوى كصن شواليش

    نشدته منين؟ كال أهلي شواليش

    كلتله وياك كال اتعم عليه

    ( القصة 23)
    مناطق سوق الشيوخ الزراعية تمتاز بوفرة وجودة منتوجها من التمور، لذلك كان موسم جني المحصول يشهد توافد العمال وخصوصا من الأعراب ومن الرجال والنساء ويسمى هؤلاء (النيسانيه) وبما ان الشاعر حامد البدر يمتلك من البساتين الكثير فلابد من تشغيل عدد كبير منهم، وصادف ذات مرة وبمروره بأحد البساتين وعن طريق المصادفة أيضا أصطدم بفتاة من العاملات وكانت فائقة الجمال ، فتوقف عن المسير ، مستذكرا ان هذا اليوم هو آخر يوم للعمل وهذه الفتاة لم يرها من قبل ، فكيف يصنع ؟؟ فلم يجد الا الشعر متنفسا:

    أياخشف النحرني خيف شكله

    خزرني وسهم بالدلال شكله

    اخاف اتصير الي وياه شكله

    وهو ناوي الرحيل اشلون بيه

    (القصة 24)
    الشاعر جمعة معيشي المعروف (ابو معيشي) وهو من ابرز شعراء الأبوذية في سوق الشيوخ ولد في نجد ثم انتقل مع والده الى منطقة (الخميسية)بالقرب من مدينة سوق الشيوخ يقول : ذات يوم وعندما كنت في السن الرابعة عشرة خرجت عصرا اتفقد بستانا اعمل فيه وبمروري باحدى السواقي شاهدت فتاة جميلة تغتسل فيها ولشدة اعجابي بمارأيت فقد اقتربت منها قائلا بعد القاء التحية..يبدو انك من( المنتفج)أي من امارة المنتفق؟.. فردت بنعم .فقلت هل قرات القرآن؟..قالت نعم 00 قلت وهل مرت بك سورة الكهف ؟.. قالت نعم قلت عبدك جمعه يقول...
    وحك سورة عصا موسى ولك هاف
    ماتسكي زرع كلبي ولك هاف؟
    يناهي العرك غث عينك ولك هاف
    ومن تنعس منامك بين اديه
    وبمجرد ان انتهيت من هذا البيت
    الشعري حتى رمتني بحجر قائلة :
    تخسى يالعبد..
    فقلت لها انا لست عبدا لأبيك
    كما ان هذا البيت الشعري هو اول
    بيت قاله ابو معيشي حيث
    اكد هو ذلك مرارا00

    (القصة 25)
    تشتهر مدينة سوق الشيوخ بكثرة دواوينها العربية الأصيلة ،وقد اتخذت من هذه الدواوين مكانا مناسبا لحل النزاعات التي تنشب بين الآونة والأخرى بين ابناء العشائر بسبب الأراضي الزراعية او المياه او الثار . وكثيرا مايتدخل الناس الخيرون للتوسط في حل تلك المشاكل .فتقوم مجموعة من الناس وتسمى ( المشية) بالتحرك السريع لتطويق المشكلة والأسراع في حلها .وعادة مايكون في مقدمة تلك المجموعة احد احفاد الرسول الأعظم محمد(ص) حيث تجد الناس هنا يعظمون شأنه ويلبون له طلبه.وذات مرة حصلت مشكلة بين عشيرتين ، استدعى الأمر ان يقوم المعتدي بالقيام بالتوجه الى الطرف الثاني . ولكنه في هذه المرة طلب من الشيخ (هلال آل حسن) وهو الشاعر المعروف ان يكون في مقدمة (المشية) وقد حصل ذلك فعلا وبعد استقبالهم من قبل الشخص المعني وقبل البدء بالحديث ،بادره الشيخ والشاعر (هلال آل حسن) بهذا البيت الشعري :

    العسل بالريج وكت الضيج شراي

    واخاف أيعم على المخلوك شراي

    أنجان انتـــــــه لعند الماي شراي

    جبتلك مـــــاي وجهي ابين اديه
    فلم يجد الرجل المقصود الا ان يرد بالترحيب مرة ثانية وتنتهي المشكلة على خير ...

    (القصة 26)
    في ارياف مدينة سوق الشيوخ ،كان هناك شاعر يدعى (حسن الشيخ موسى) يمتلك من المعرفة باللغة العربية ومفرداتها الكثير ، وكان مجيدا بكتابة الشعر الشعبي وخصوصا الأبوذية لكنه لم يأخذ حصته من الشهرة ،وصادف ان كان هناك رجل يعمل في محافظة البصرة من نفس المنطقة التي يسكنها الشاعر حسن الشيخ موسى ،وكان هذا الرجل يحفظ الكثير من شعره و يتحدث عنه بفخروأعتزاز ،مما اثار حفيضة رجل آخر من اهل البصرة ويبدو ان الأخير كان شاعرا،فقال للرجل المتحدث أذا كان الشاعر حسن الشيخ موسى مبدعا كما تدعي فسارسل له معك هذا الجناس(بهشام ـ بهشام ـ بهشام ـ ) وكذلك الرباط
    (جميع اعضاي واصبح موش اليه)ونرى هل باستطاعته كتابة بيت شعري واحد من شعر الأبوذية ، وعندما عاد الرجل اخبر الشاعر حسن موسى بذلك وكان اختبارا عسيرا له،لكن ذلك لم يمنعه من كتابة البيت التالي، والذي كان من الأبيات الرائعة حقاً:

    تخلد بالخلد من شم بهشّام

    بياض ولا لغوب المس بهشّام

    نضه المغمد حدر جفنه بهشّام

    جميع اعضاي واصبح موش أليه

    (القصة 27)
    جلس ذات يوم الشاعر حسين الركابي بمحل صديقه الشاعر فرقد الحسيني ،ودار الحديث بينهما حول الظروف التي تعيشها الناس خلال سنين الحصار على العراق ابان الحكم السابق ، وأثر ذلك على حياة الناس مما جعلها تبيع اشياءها لغرض توفير لقمة العيش ،وتستغني حتى عن الملابس الجميلة لذلك ،ويبدو ان الشاعر حسين الركابي شعر وكأن صديقه ينتقد مظهره الخارجي من خلال مادار بينهما من حديث فكتب يقول:

    سوم اشما تريد ابسوم سملاي

    وسمي اشما تريد من اسم سملاي

    صحيح آنه فقير ابطرك سملاي

    لجن عندي نفس كلش ابيه
    وما ان وصل هذا البيت الى صديقه فرقد الحسيني ، كتب له يقول:

    تحذر لو جذب وكتك بسملاك

    لأن بيده العسل دافه بسملاك

    اخوي حسين ضل انته بسملاك

    تلاكي الله وصفاتك ذيج هيه

    ...(القصة 28)
    الشاعر حاجم الحبيب شيخ عشيرة آل غزي المعروفة ، كان هذا الرجل شاعرا مبدعا في كتابة الأبوذية وله ابيات شعريه مشهورة ومتداوله على السنة الناس وبحكم طبيعة الأراضي الزراعية الخاصة بهم، فأن هناك من أعراب الضفير يتنقلون بالقرب منهم ،و قد حصل ان احب الشاعر حاجم الحبيب امراة من تلك الأعراب ، وبحكم طبيعة حياتهم وتنقلهم ،شاهد الشاعر ذات يوم من الأيام الشديدة الغبار، اهل محبوبته وهم قد بدأوا الرحيل ،فتتبع اثرهم وهوينشد الشعر قائلا:

    كبل موعه يناهي بيــــك ولعاي

    مضيّع وأجن طول الليل ولعاي

    تبعت الضعن دوب الشوف والعاي

    غطاهم واليهام ابعــــــــــــد عليه
    فجاراه السيد نعمة السيد محسن الجابري:

    علي حنضل ارياكي من يحلها

    وعقدتي وياه انشدت من يحلها

    الظهر سارت اضعونه من يحلها

    كمت ماشوف حيل ابعدوا ليه

    (القصة 29)
    ذات يوم وعلى طريق ضيق كان الشاعر السيد نعمه الجابري يسير مع صديق له ،ويبدو انهما كانا على عجلة من امرهما،وصادف ان كانت فتاة امامهما تسير الهوينا ،مما سبب لهما التأخير، فقال الرجل .ماذا تقول في ذلك ياسيد نعمه؟ وعندما سمعت الفتاة ذلك التفتت اليهما ،ففوجىء الأثنان بأنها ذات جمال اخاذ، عندها خاطب الشاعرالسيد نعمه صديقه بهذا البيت الشعري :

    كتلني الدوم يمشي مرح ويراغ

    اتمنى كون منه عطف ويراغ

    حزم شايل لعند الحرب ويراغ

    رمـــــاني وضلن الجيلات بيه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 2:19 pm