منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

منتديات ناحية العكيكه سوق الشيوخ

اهلا وسهلا بكم في منتداكم منتدى ناحية العكيكه سوق الشيوخ نتمنى قضاء امتع الاوقات معنا...........

المواضيع الأخيرة

» سوق الشيوخ واقع ثقافي وابداع متوارث
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالسبت سبتمبر 10, 2011 5:20 am من طرف محب العسكريين

» ألبوم الصور من سوق الشيوخ
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالإثنين ديسمبر 06, 2010 6:48 am من طرف محب العسكريين

» نبذة مفصلة عن قبيلة بني كعب العربية
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد أكتوبر 24, 2010 6:20 am من طرف محب العسكريين

» امارة بني كعب @@
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد أكتوبر 24, 2010 3:52 am من طرف محب العسكريين

» العترة الطاهرة ، والدعوة الى الإستمساك بها
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 2:41 am من طرف محب العسكريين

» سجدتي السهو،الشك في ركوعات الصلاة‏ @@
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالإثنين يونيو 28, 2010 7:51 pm من طرف محب العسكريين

» لمعهد التقني ناصرية يوزع النتائج النهائية للعام ألدارسي 2009- 2010
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 6:00 am من طرف محب العسكريين

»  قبيلة بني خيقان من اكبر واقدم عشائر الناصرية
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 5:54 am من طرف محب العسكريين

» دعاء معرفة الإمام المهدي ( عليه السلام )
سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Emptyالأحد يونيو 27, 2010 1:55 am من طرف محب العسكريين

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 55 بتاريخ السبت فبراير 05, 2011 12:30 am


    سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@

    محب العسكريين
    محب العسكريين
    المدير العام
    المدير العام


    http://www.ahbabhusain.com/vb/member.php?u=1756#aw_issue15 " alt=""/>
    عدد المساهمات : 141
    تاريخ التسجيل : 04/08/2009
    العمر : 60
    الموقع : منتديات الامام الباقرع

    سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@ Empty سلسلة آلمباحث العرفانية - ج2 - ح10 @@

    مُساهمة من طرف محب العسكريين الخميس ديسمبر 24, 2009 1:26 am

    يعتبر تأييد الدكتور "ترلتسكي" أستاذ الفيزياء بجامعة موسكو و آخرين للتجارب التي أجريت على "نليا" - طبيعية و خطوة علمية هامّة فتحت آفاقاً جديدة أمام آلعلماء للبحث أكثر عن موضوع آلعلم آلروحي آلحديث .


    و قد توصل آلعلم آلحديث إلى أنّ آلروح لا تتحدّد بقالب جسم آلأنسان فقط كما كان سائداً هذا آلمعنى و ما يزال بين آلمؤمنين و غيرهم من آلبشر , و منذ بداية التأريخ .. بل يرتبط بشكل مُنظّم و دقيق بكل حيثيات آلوجود(1) . و من هنا نكون قد إقتربنا كثيراً من معنى أهمّ و أخطر آلأحاديث و الآيات آلقرآنية (2) آلتي أشارت إلى أمكانية إمتلاك آلأنسان لقوة خارقة تستطيع أنْ تُسيطر على آلكون برمشة عين أو بمجرد آلتفكير في ذلك . و كذلك تفسير آلحديث آلقدسي آلشريف آلذي يوضح إمكانية وصول آلأنسان للمرتبة آلألهية (3).

    كما أنّ آلرسالة آلتي جاءت عن طريق عائلة "فوكس" في قرية "هيدسفيل" ألقريبة من مدينة "دوشستر" بولاية نيويورك في أمريكا بعد شكوى أهالي تلك آلقرية ، ثم آلرسالات آلمتوالية من ذلك آلمصدر في منتصف آلقرن آلماضي مصحوبة بظواهر غير طبيعية عن طريق رجل متوفي يُدعى " تشارلس روزنا" , و قد أفاد إنّه مات قتيلأً و تم دفنه في ناحية من آلمنزل , و بعد آلتّحريات تمّ آلعثور على بقايا آلجثة في آلمكان آلذي عيّنه لهم بذلك آلصوت . و من آلذين بحثوا و حقّقوا في هذه آلقضية آلمعروفة هو آلقاضي " جون وورث إدموندز" ألذي كان رئيساً للمحكمة آلأتحادية آلعليا ثم رئيساً لمجلس آلشيوخ آلأمريكي, و قد كتب بياناً إلى آلجمهور مُعلناً فيه أنّه بحث موضوع آلطَّرقات و مصدر آلصوت لمدة أربعة أشهر مُخصّصاً له جلستين في آلأسبوع و مُستعيناً بعشرة من آلخبراء و عالم في آلكهرباء , و عجزوا جميعاً عن إرجاع آلصوت لمصدر مادّي, ثم جاء بعدهم "جيمس مابس" أستاذ آلكيمياء بجامعة "بنسلفانيا" و نشر إثرها مؤلفاً بعنوان " تحقيق تجريبي لظواهر آلروح" . ثمّ توالت آلدّراسات من قبل علماء كثيرين حول آلموضوع , و تأسست على إثرها عشرون جامعة علمية في أمريكا و آلدّول آلغربية .

    كما أنّ علماء بارزين في ميدان آلعلم أمثال أديسون و آينشتاين قد تركوا بصماتهم حول هذا آلموضوع كما أشرنا لذلك في آلحلقات آلسابقة ؛ يقول توماس إلفا أديسون (4) : (إنني أبحث عن آلحقيقة , و قد تقدّمت في مضمارها تقدّماً كبيراً , خاصةً فيما يتعلق بالعالم آلآخر و آلحياة بعد آلموت . و أني أقرّ بأنه لا بدّ و أن تبقى آلروح و تحيا بعد إنفصالهاعن آلجسد)(5).

    إنّ آلرّوح وحدها لا تستطيع أن تتألق في عالم آلوجود ما لم تُدعم بقوة آلفكر آلمنسجمة و آلايجابية مع منظومة آلكون و طبيعتها و دقتها و حقائقها , حيث يتأقلم الروح بإتجاه الحقائق آلوجودية آلتي سنها الله تعالى , و قد يكون العلم عاملاً هاماً بجانب آلعوامل الأخرى (6) .

    لكن ما آلذي يساعدنا للوصول إلى معرفة حقائق آلوجود و أسراره ؟ هل هناك دالات واضحة؟

    و هل يتحقق ذلك بسهولة ؟

    ألجواب : هو نعم , و قوة آلعشق ألمدعومة بالفكر آلأيجابي ألموجّه هو آلضامن و آلعامل آلأكبر في تحقيق ذلك.

    تقول "روندا بايرن" : (إن
    إكتشاف آلسر يمنحك كل ما تبتغي .. فهو يؤمن لك آلسعادة و آلصحة و آلثروة ، تستطيع بواسطته أن تمتلك ما تريد مهما كان غالياً أو بعيداً , و أن تفعل ما تريد أياً كانت صعوبته) (7) .

    إنّ قانون الجذب لا يهتم بكونك ترى شيئاً ما جيداً أو سيئاً و لا يهتم بكونك شخص طيب أو خبيث .. فقانون آلجذب يرى آلشيء نفسه فقط .. ألحدث فقط .. بغض آلنظر عن كونك ترغب به أو لا ترغب به !

    مثال :

    حين تقول لنفسك في فكرة :
    أنا لا أريد أن أتأخر على موعد عملي ..كأنك تقول : أنا أريد أن اتأخر
    ألحدث هنا هو آلتأخير عن آلعمل و قانون آلجذب لا يلتفت لكلمة "أريد" أو "لا أريد" ..فيجب عليك تغيير آلحدث كأنْ تقول : أريد أن أصل مُبكّراً

    و هكذا..

    طوال آلوقت آلذي تُفكر فيه فإن قانون آلجذب يعمل ..و عليك أن تعلم أن ما تُفكر فيه آلآن هو ما سيُحدّد مُستقبلك و قانون آلجذب ببساطة يعكس لك كلّ ما تُركز عليه في تفكيرك .. و يُعيدهُ إليك لتراهُ حولك..
    و بتغيير أفكارك ، بإمكانك تغيّير أيّ ظرف من حولك ، و تستطيع تغيير حياتك كلّها بتغيّير طريقة تفكيرك في آلأشياء!!

    و هذه آلحقيقة صادقة و تعمل حتى أثناء آلنوم , فلو ركّزت قبل آلنوم مليّاً و بشكل جديّ لكي تنهض في ساعة مُعينة صباحاً فأنّ ذلك يتحقّق بدقة , و يتطابق ساعة آلنهوض من آلنوم بدقة مُتناهية تقارب آلثانية , كلّماَ كان آلتركيز دقيقاً و شفافاً, و قد أجريت هذه آلتجربة مع نفسي .. و لا زلت مُستمراً بذلك من دون حاجتي إلى مُنبّه للإيقاظ صباحاً حتى و إن نمت في ساعة متأخرة. و أن الروايات المسندة قد أشارت أيضاً للموضوع في حال قراءة آخر آية من سورة الكهف (Cool .
    كما أن آلرؤى أثناء المنام هي الأخرى تدلل على حقيقة فاعلية الفكر والروح و أنطلاقهما عبر مدياتها الطبيعية , حيث تتحرك آلروح بعد إنفصالها عن آلجسد تقريباً أثناء النوم بسرعات تفوق سرعة آلضوء عندما لا يبقى سوى آلحبل الأثيري كرابط رفيع بين آلجسم و آلروح(9).



    أما "مايكل برنارد بيكون" فيقول : ألوجود بإستمرار في حالة إبداع. و إن أيّ فكر لأيّ فرد هو آلمُولّد للأبداع و آلخلق(10) .

    إنك تجذب إلى نفسك آلأفكار آلتي تحتفظ بها في إدراكك ، سواءاً كانت تلك آلأفكار واعية أم غير واعية و تلك هي آلمعظلة سواءاً كنتَ واعياً بافكارك في آلماضي أم لا .

    ألآن أنت صرتَ واعياً بمعرفتك للسّر . سوف تستيقظ من سباتك آلعميق و ستصبح مُدْركاً ! ستصبح مُدْركاً للقانون .. مُدْركاً للقوّة آلتي تمتلكها من خلال أفكارك .
    أن قانون الشد و الجذب من أهمّ قوانين آلحياة آلانسانية .. و التي من خلالها تتحقق الأبعاد الوجودية لرسالة الانسان , و تتكامل بتحقيقها معنى و فلسفة الوجود .. عندما تنجذب آلمتشابهات لبعضها بشكل خفي بمعونة و مباركة قوة عظمية و طاقة غير محدودة تضم و تحتضن الوجود . و من هنا فأن أفكرك تجتذب الأفكار المتشابهة . فنجاح كل مذهب و حزب حتى بين شخصيين يعود إلى مدى تشابه أفكارهما ة و تقاربهما , و هذا ما أشار إليه القرآن كما آلكتب السماوية و الفلسفات آلعميقة إلى أن نجاح أية جماعة أو أمة يتعلق بمدى تجاذبها .. أي إنسجامها .. تعاونها .. تكاتفها .. و لا يتحقق ذلك إلا من خلال تشابه أفكارها و توحدها من خلال الله تعالى عند تصل الامة إلى آلتوحيد آلحقيقي.

    ألافكار قوى مغناطيسية في غاية آلحساسية والدقة والجذب , و لها إرتعاشات تختلف قوتها في وجود آلأنسان , فعندما نفكر فأنّ ما يحدث من تفاعلات لا تنحصر ضمن وجودنا , كما قد يتصور آلبعض بسبب محدوديّة فكرنا , بل يمتد و يتصل آلأمر بكلّ آلوجود , و تحصل عملية آلتأثير آلمتبادل مع مكوناتها سلباً أو إيجاباً خصوصاً مع بني نوعه "ألأنسان" لتشابه طينتهم (و خلقناكم من نفس واحدة)(11). فيكون عمل آلأنسان كمحطة إرسال عظمى ترسل ذبذباتها , ومن خلال تلك المحطة نستطيع أن نُغيّير حياتنا , لا بل حتى آخرتنا , حيث نرتبط بها لنعمرها من خلال عمل آلخير , أو نحطمها - لا سامح الله - بسبب عمل الشر.

    إن كل ما أشرنا إليه يتحقق من خلال فكر آلأنسان آلذي يُحدّد و يتحكم بمستقبلهِ و آخرته من خلال آلأرادة آلحرة تقريباً ألتي وهبها آلله تعالى له في مسيرته و سعيه .

    لذلك كلّما كان آلتركيز قوياً في آلفكر كان أثرهُ و إنعكاساته قوياً و واسعاً في آلوجود !

    و من هنا نكتشف قدرة و أهمية آلدّعاء و مفعولهُ في حياتنا و وجودنا , و حقيقة فعله و آثاره فينا .. بعد أن يُحقّق آلأنسان - ربّما آلمخلوقات آلأخرى - عمليّة آلتبادل آلتي وضحناها مع آلله تعالى بإعتبارهُ مركز آلوجود آلمطلق و منبع آلخير و آلعطاء و آلمحبة . . بل آلمطلق آلوحيد آلذي يتمكن آلتغلب على قوانين آلشر في آلطبيعة آلتي تتحكم فيها آلعلة و آلمعلول أو آلقوانين آلعلمية آلتي تعلمناها.

    كما إستوقفني و شدّني كثيراً بعض آلتأكيدات و آلتكرار التي كنت ألحظها في آخر كلّ دعاء كتسبيحة آلزهراء (ع) , أو كـ (مائة مرّة يا الله .. أو يا محمد .. أو ياعليّ .. أو سبحان الله...إلخ) , بعد وصولي لهذه آلنظرية التي أحسبها أهمّ نظرية في وجود الأنسان و مستقبلهُ. حيث إنّ هذا آلموضوع يُحقّق ما ذهبنا إليه في نظرية آلتركيز آلفكري و قدرتها في آلتأثير على كلّ ما هو مادّي و غير مادّيّ في هذه آلحلقة و آلحلقات آلسابقة.

    إن تعميم هذه آلنظرية من شأنها حفظ آلأنسان و تحصينهُ من آفات آلعصر آلحديث و آلقوى آلأستكبارية آلتي تريد إخضاع آلأنسان و إذلاله ,
    لذلك فأن تفعيل نظريّتي هذه و آلتي أفنيتُ سنوات من عمري لصياغتها و إظهارها .. من شأنها منع تحوّل آلأنسان إلى مُجرد آلة (ربوت) تابع للنظام آلتكنولوجي ألذي أريد لهُ أن يكون هو آلرائد ضمن آلمؤسسة آلعالمية آلأقتصادية آلتي يتحكم فيها 300عضواً(12). و سوف لن يأتي من يُروّج للعقل آلسيليكوني صنيعة آلذكاء آلصناعي بالقول : {نحن آلبشر سنكون في عداد آلمحظوظين لو قبل أصحاب آلعقول آلسيليكونية "ألجبسات آلمتطورة"(13) أن يحتفظوا بنا كحيوانات أليفة}(14).

    إن الأنسان روحٌ يتجسد من خلال آلفكر آلذي يحمله صاحبه لينعكس و يُترجم عبر آلسلوك و آلمواقف في آلحياة , و بهذا تكون آلحواس و معها آلقوى آلغريزية و سائل مساعدة في إختبار ذلك آلفكر آلذي يقودهُ عملياً من خلال جسمه و حواسه و قواهُ آلعقلية بإتجاه آلخير أو الشّر .. و لا يكتمل إلاّ من خلال آلوصول إلى درجة آلحكمة ثم آلكمال .. حيث التحكم بأليات آلكون . لذلك يكون دور آلجسم ثانوياً و إنعكاساً كما ورد في آلسفر آلرابع "آلأخير" من آلأسفار آلأربعة لصدر آلمتألهين , و يختصّ بخدمة عباد آلله و آلبشرية فكان (سفرٌ بالحقّ في آلخلق) في رحلة آلحياة عبر آلبناء و آلعمل و آلمشاركة مع بني آلبشر ليعكس أثر آلأسفار آلثلاثة آلأولى من خلال وجوده عبر آلواقع , و قد تحدّثنا عنها بالتفصيل في حلقاتٍ ماضية.
    هناك أدلّةً كثيرة على آلرّوح ؛ كالدّليل آلعلمي , حيث أثبت آلعلماء وجودهُ في كلّ مَخلوق(15) . و آلحقيقة أن ظواهر و قدرات خارقة تقع خارج حدود آلفهم آلطبيعي و آلمنطقي للأنسان تتحكم في جانبٍ من آلفكر آلأنساني و ليس كلّ آلفكر آلذي يشكل عماد آلأرادة آلأنسانية , و كانت تجذب آلأنسان بلا هوادة و إنقطاع فيما لو أطلق آلعنان لاسفاره , و تُعادي صفو إستسلامه للتحليل آلمادي ألمُجرّد و كأنها تستدرجهُ إلى أكتشاف دُنياه آلباطنة و أبعادهُا آلعميقة آلأغوار , و ما ينطوي عليها من أسرار , بل لتكون أدوات لفلسفةٍ حقيقيةٍ قادرةٍ على آلنفاذ إلى كُنه آلأشياء , فتواضع آلحكماء أمام تلك آلقدرة قليلاً ليتقدم بإتجاه هذه آلثمرات ليقطفها فيضع بين يديه هذه آلكنوز , إن مثل هذا آلدافع قد وفرّه على أكمل وجه إحساس آلأنسان بالإحباط و آلغبن آلذي لحق به نتيجة مقايضةٍ غير عادلة على الأطلاق , عندما أخذ كل شيئ من آلتكنولوجيا أخيراً ليتّضح لهُ فيما بعد أنها لا تناسب طبيعته و لا تُلزمهُ كثيراً بل تضرّهُ في كثير من نتائجها , بعد أنْ أخذتْ منهُ كلّ آلأشياء آلحقيقية ألطبيعية فيه.

    و حيث أصبحت آلعولمة تستخف بالزمان و آلأنسان و تحثّ آلخُطى و تبتكر آلخطوات و آلوسائل في فعل دائب لحذف آلروح و آلتأريخ للسيطرة شيئاً فشيئاً على منابع آلقدرة بعد إستفراغ آلأنسان و تجريدهُ من مُحتواه(قلبه)(16) و حُُرّيته و إنسانيته ليبقى عائماً ضعيفاً يُطالب فقط بلقمة آلخبز و تأمين آلحاجيات آلأولية لحياته آلذليلة .. ألكئيبة .. ألخالية من آلسعادة و آلفرح و آلمستقبل و آلحرية آلتي هي آلأهم في وجود آلأنسان ! و ليس هذا آلأمر بالشئ آلهين , بل هي محنة آلأنسان آلمعاصر . و لو لمْ يتمّ آلأستعداد لهُ و علاجهُ عبر فعل دائب و مُبرمج و مدعوم للحيلولة دون حذف آلتأريخ آلأنساني (ألحضارات) من قواميس آلدّول - خُصوصاً ألثراث آلأسلامي - بعد نعته بالأرهاب (17)فأن الأرض كله سيملأ ظلماً و جوراً بسبب تسويق آلعولمة بواسطة تسميات جذابة و براقة - ظاهرها آلتقدم و آلعدالة و آلأنسانية و آلمساواة و آلعقلانية تحت مظلة كبيرة إسمها "آلديمقراطية".

    أي ثقافة و عقلانية هذه آلتي يزعم مركز آلعولمة في آلغرب أنّه يُمثلها و يُعمّمها , إذا علمنا أنّ أكثر من 150حرباً إقليمية و أهلية قد نشبت مُنذ إنتهاء آلحرب آلعالمية آلثانية عام 1945 , ثم تأسيس منظمة آلأمم آلمتحدة و آلمنظمة آلأقتصادية آلعالمية و آلبنك آلدولي و غيرها؟

    أيّ عقلانية هذه .. إذا علمنا أن سياسات آلغرب و آلعولمة أدّت إلى إفقار آلفقير و إغناء آلغني , بحيث وصل عدد آلذين يعيشون في خط آلفقر أو ما دونه إلى أكثر من ملياري أنسان من مجموع آلبشرية آلتي يصل نفوسها إلى ستة مليار إنسان , أي يعيش ثلث سكان آلعالم تحث خط آلفقر ؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1)هناك أدلّة تمّ آلتحقق منها مبدئياً تُدلل على أنّ آلوجود آلأنساني (ألقلب آلأنساني) يتناغم و يتداخل بشكل دقيق مع كل آلوجود و يتحسس أنغام و مُوسيقى مكوناته آلتي تآلفت و إنتضمت معاً من قبل حكيم خبير , و لو إستطاع الأنسان أن يُركّز في تفكيرهِ و يُدقّق في بعض آلحسابات آلجفرية و آلسيمية (علم آلجفر و هو من آلعلوم آلغريبة و كذلك آلسيميا) لكانَ بإمكانه ليس فقط سماع تلك آلموسيقى و آلنغمات آلجميلة ألعذبة أو رؤية جمال آلوجود و آلأستئناس بها .. بل حتى آلتحكم فيها و آلأنصهار مع حركتها آلكلية آلكونية ثم آلتحكم في كثير من أمورها .
    (2) راجع تفسير آلآية رقم 39 من سورة آلجن , في قضية آلأتيان بعرش بلقيس من آليمن من قبل إنسان مُؤمن كان في مجلس سليمان آلنبي (على نبيّنا و عليه آلسلام) , حيث كان يمتلك فقط "علمٌ" من آلكتاب , أيّ "جزء" من علم آلكتاب و ليس كلّ آلكتاب ! تصوّر كيف سيكون آلحال مع آلذي عنده علم كلّ الكتاب ؟ كما كان آلرسول(ص) , أو آلأئمة (ع)؟ لذلك فأن المعجزات آلسماوية آلتي تحققت على ايديهم كانت عادية جداً , بعد أن عرفنا بأن آلأنسان آلعادي يمكنه فعل ذلك.
    (3) (عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشئ كن فيكون) , وهذه آلمرتبة يستطيع نيلها أيّ أنسان ببساطة حيث لا تحتاج سوى إلى إضافة النوافل إلى اآلصلاة الواجبة , طبقاً لحديث قدسي عن رسول الله (ص) : ( ... ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أكون يده التي يبطش بها و عينه التي يرى بها و أذنه التي يسمع بها و رجله التي يمشي بها). و كذلك : (من أخلص لله أربعين صباحاً "يوماً" جرت آلحكمة من قلبه على لسانه).
    (3) (4)توماس إلفا أديسون عبقري أنار آلعالم (1847 – 1931م) و هو أمريكي آلأصل , ولد في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، له إكتشافات عديدة أهمها : آلمصباح الكهربائي بعد أن أجرى أكثر من ألف تجربة قبل أن يُحقّق هدفهُ . و عندما قالوا لهُ : لقد باءت جميع مُحاولاتك بالفشل , أجاب : إنّني فقط إكتشفت أن ألف تجربة لم تُحقّق ما أصبو إليه.ليسجل بعدها ألف براءة إختراع.
    (5) ألخلود حقيقةٌ وضعية . ألدكتور رؤوف عبيد , ص311. نقلاً عن عالم آلأرواح للسيد محمد عبد آلهادي حيدر ص 49.
    (6) هناك إتجاهان في عالم آلعرفان ؛ ألأتجاه العقلي و آلاتجاه آلقلبي , و كلّ إتجاه له أصوله و قوانينه و تاثيراته , وقد أشرنا لذلك في آلجزء آلأول , و قد نتطرق لها مُجدداً في آلمُستقبل.
    (7) روندا بايرن صاحبة أشهر كتاب في الغرب بعنوان "ألسرّ" , تقول في الفصل الأول من كتابها ألمذكور : (كل مايحدث في حياتك ، حتى و إن كنت تكرهه فإنك تجذبه !!
    نعم .. إن الذي يجذب كلّ الصور و الأحداث إلى حياتك هو أنت , و قانون آلجذب هو القانون الذي يكمل آلترتيب و آلنظام آلكوني في كلّ لحظة في حياتك و في كلّ ما تختبر أو تكتشف مهما كان صغيراً بغض آلنظر عن ماهيتك أو مكانك فإنّ قانون آلجذب يشكل خبرة حياتك بأكملها.
    حتى آلبابليون آلقدماء و حضارتهم العظيمة التي تم توثيقها بواسطة آلدارسين ؛ عرفوا أنهم إستطاعوا أن يقوموا ببناء واحدة من أهم آلعجائب آلسبع في آلعالم و هي حدائق بابل آلمعلقة من خلال فهمهم لقانون آلجذب و تطبيقاته إستطاعوا أن يكونوا أحَدَ أكثر آلحضارات ثراءً على مرّ آلتاريخ).
    (Cool سورة الكهف آية 110
    (9) سنتحدث مستقبلاً عن أسرار "آلرؤيا" و "آلأحلام" فهناك فرق كبير بين آلمفهومين .
    (10) راجع "ألسرّ" للباحثة "روندا بايرن" - ألفصل ألأول ص 28.
    (11)سورة آلزمر آية 6 . و قد أكد آلباري تعالى كثيراً على مسألة آلوحدة و آلأنسجام و آلدّعاء مع تضمين آلأجابة في مواضع عديدة من آلقرآن و كذا آلرسول (ص) و آلأئمة آلأطهار في أحاديثهم .
    (12)Colman, John. Conspirators Hierarchy: The Story Of The Committee Of 300.
    (13)إشارة إلى آلأجهزة الاليكترونية آلدقيقة آلتي تشكل تصميم و بناء و عقل آلحاسبات آلجديدة.
    (14)ألملحم , إسماعيل 2008م " ألانسان و آلتربية في عصر آلمعلومات" دار علاء آلدين , دمشق - سوريا ط1 , ص 53.
    (15)أثبتنا وجود الروح آنفاً من خلال القصة آلواقعية و من خلال شخصيات علمية و قانونية لا غرض لها بمثل هذه الأمور سوى آلوصول إلى الحقيقة , و كذلك في حلقات سابقة.
    (16) لا نقصد به ذلك آلعضو آللحمي آلذي يضخ آلدم لسائر أعضاء آلجسم كما فهم الناس ! بل نعني به آلوجود الداخلي للأنسان والذي يمثل جوهرهُ _للمزيد من آلمعلومات راجع حلقاتنا آلسابقة من سلسلة آلمباحث آلعرفانية.
    (17)بيّنا سابقاً بأن نجاح آلثورة آلاسلامية في إيران قلبت آلموازنات آلدولية , فقامت أمريكا بإختلاق أزمات و حروب و حركات كمقدمات مثل " أحداث 11سبتمبر , و حركة آلقاعدة و آلطالبان" ثم إستخدام نظام البعث عبر مغامراته آلظالمة أخيراً ليتم آلتدخل مباشرة في منظقة آلخليج لمراقبة آلأحداث و التأثير فيها من قرب, لأجهاض آلثورة و آلحيلولة دون تقدمها في أوساط آلشعوب ألمغلوبة ألمقهورة خصوصاً "آلعربية" آلتي عانت و تعاني آلكثير من أنظمتها . و قد تطوع نظام صدام للقيام بهذا آلدور بدلاً عن أمريكا آلتي ما هدأت تخطط في سبيل آلسيطرة على منطقة آلخليخ بإعتبارها أهم مركز في آلمنطقة الكبرى "ألممتدة من باكستان شرقاً حتى المغرب غرباً" و لأعتبارات إستراتيجة تنتهي بضمان آلسيطرة على منابع آلنفط . و يكفيك أن تعرف بأن أمريكا تدعم خمسين محطة فضائية لبث آلبرامج آلمختلفة ضد آلجمهورية الاسلامية آلأيرانية . بينما إثنان و عشرون دولة عربية لا تستطيع أن تبث مجتمعةً سوى خمس و أربعين محطة فضائية . و لك أن تقيس عزيزي القارئ حجم المظلومية التي تعاني منها هذه الدولة الأسلامية آلوحيدة في عالم يتحكم فيه آلذئاب و آلأسود و آلكلاب و آلبغال خصوصاً في منطقتنا آلعربية. و آلسبب آلأول و
    الأساس في هذا آلعداء يتلخص في أن قوى آلشر في آلعلم لا تريد للخير أن يسيطر على مجريات آلأمور , لأن سيطرتها تعنى سحب آلبساط من تحت أرجل آللجنة آلمكونة من ثلاثمائة عضو , كما أشرنا في متن هذه آلحلقة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 4:14 pm